وقال حسن كاظمي قمي في تصريح لوكالة مهر للانباء حول الاحداث الاخيرة في العراق ان سقوط نظام صدام عام 2003 شكل منعطفا تاريخيا في التطورات السياسية والامنية العراقية موضحا ان كل ما نشاهده اليوم في الساحة السياسية العراقية يرتبط بشكل ما بهذه الحادثة التاريخية لاسيما تشكيل المجموعات الارهابية ومنها داعش حيث واجه الشعب العراقي حينذاك مشاكل وازمات تستمر تبعاتها لحد اليوم.
واضاف ان الشعب العراقي قرر المقاومة في وجه المحتل منذ عام 2003 من خلال التأكيد على تشكيل حكومة ديموقراطية ولهذا السبب قام العدو المحتل بخلق وتمويل المجموعات الارهابية للحؤول دون تحقيق مطالب الشعب العراقي.
واشار الى ان الشعب العراقي رغم الخسارات الكبيرة التي تحمل واثمان التي دفع في سبيل الحفاظ على الديموقراطية وحق تقرير مصيره استطاع ان يحقق انجازات مهمة منها اقامة حكومة وطنية شاملة وحفظ السيادة والوحدة الاراضي العراقية.
واردف: ان بعض الحكومات الرجعية الاستبدادية في المنطقة الى جانب امريكا واسرائيل تعارض العراق لان حكومته مبينة على الارادة الشعبية وما نسمعه اليوم من مخططات لتقسيم العراق في الحقيقة يشكل بداية لتجزئة المنطقة بأسرها.
وحول دور بعض الدول العربية في تنفيذ مشروع تقسيم العراق لفت السفير الايراني السابق في العراق الي ان المسألة الرئيسية للامريكان في المنطقة هي ضمان امن اسرائيل ومن هذا المنطلق يحاولون اضعاف الجيوش العربية والمسألة الثانية هي اشغال العالم العربي الاسلامي بالخلافات الداخلية والصراعات الاهلية مبينا: من هذا المنطلق بامكاننا ان ندرك لماذا تم تشكيل مجموعات متطرفة وارهابية في المنطقة على غرار داعش.
وشدد كاظمي على ان محاولات الحكومة الامريكية لتغيير الواقع الميداني في المنطقة باءت بالفشل ولم تتمكن من تشكيل حكومة تابعة لها في العراق كما فشلت في اسقاط النظام السوري وضرب المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين وفي المقابل تصاعد الدور الايراني في المنطقة ودعم المقاومة الاسلامية في وجه الكيان الصهيوني.
وتابع ان امريكا تريد حرف الثورات العربية عن مسارها لانها لاتريد الاستقرار في المنطقة وفي العالم الاسلامي حيث تحث الدول العربية على الحرب بالوكالة وتمويل الارهاب.
كما واوضح كاظمي قمي ان السيناريو الامريكي الجديد للمنطقة يرتكزعلى تقسيم الدول فدعم الارهاب والتكفير يأتي في هذا السياق.
وشدد السياسي الايراني ان بعض الدول الاقليمية لاسيما السعودية تلعب في ساحة العدو وتخوض معركة تنتهي الى تقسيم هذه الدول في نهاية المطاف مشيرا الى ان اضعاف الدول الاقليمية تصب في مصلحة اسرائيل موضحا: اذا نجحت اسرائيل وامريكا في تحقيق مشروعهما ستشهد المنطقة صراعات متوالية بين الداخل السني والداخل الشيعي وبين قوميات مختلفة ما سيؤدي الى تجزئة المنطقة بأسرها./انتهي/
اكد السفير الايراني السابق لدى العراق ان السعودية خاضت معركة تنتهي في نهاية المطاف الى تقسيمها لان المخطط الامريكي لتقسيم المنطقة لا يقتصر علي العراق فحسب.
رمز الخبر 1855557
تعليقك